الأحد، 18 نوفمبر 2012

حوار مع الفنان رشيد بريوة


هجرت التشكيل وأنا مطمئن الآن في الزخرفة
ترك الفنان رشيد بريوة اللوحة التشكيلية وفضل الإبحار في فن المنمنمات متخطيا شطآن الألوان إلى أقاليم الصورة التي تحاكي التاريخ من خلال الجداريات المؤرخة للثورة التحريرية تاركا لمسته في ديكور المركبات السياحية والفنادق الكبرى بالوطن.
زرناه ببيته في قرية بودوخة (عين قشرة ولاية سكيكدة) فكانت هذه الدردشة معه.
هل يمكن أن تعطينا بورتريه عن رشيد بريوة الفنان والإنسان؟
- بدأت حياتي الفنية كرسام تشكيلي، فأنا إبن البادية التي صقلت موهبتي طبيعتها العذراء، فعشقت الآلوان وكانت الريشة رفيقى في رحلاتى إلى الغابة والجبل والبحر، حلمت بلوحات ميتافيزيقية فوجدت التجريد والواقعية، فاستلهمت الجمال الذي أحسه في داخلي يسيل كالشلال فأعبر عنه بالصورة.
ولكن لكل فنان بداية، كيف بدأت حياتك وهل هناك من وجهك لمدرسة الفن؟
- سنة 66 أنخرطت بمركز التكوين على الخزف الفني كتلميذ وهي البداية التي قادتني إلى تخصص لم يكن يخطر على بالي رغم معرفتي بأصول الفن وتعمقت تجربتي أكثر عندما ألتحقت بمدرسة التكوين في العاصمة وبعدها مدرسة الفنون الجميلة بقسنطينة ليستقر بي المقام في فرع الخزف لإبن زياد وهي آخر محطة في مراحل التكوين لأجد نفسي مهتما بأشياء فنية أخرى لم أكتشفها من قبل.
كيف وقع هذا التحول من الفنون التشكيلية إلى الزخرفة على الخزف؟
- كما سبق وأن قلت أنا بدأت كرسام للوحات الزيتية، لأن ميولي للرسم بدأ مبكرا قبل تخصصي في الخزف الفني، فكنت أشارك في المعارض الجماعية بقسنطينة وفي ولايات اخرى وفي نفس الوقت أشرف على تنظيم معارض خاصة للتعريف بالحركة التشكيلية في مدينة قسنطينة التي كان يمثلها الفرع الجهوي لإتحاد الفنانين التشكيليين الذي كنت أنا رئيسه، وفي تلك الفترة كانت النشاطات متنوعة، حيث هناك تنافس بين الفنانين والعمل مع المنظمات والجمعيات في أوجه من أجل البروز، وقد سمح لنا هذا بالحضور على الساحة الثقافية بمدينة قسنطينة في الوقت الذي كنت أشتغل فيه بوحدة الخزف الفني لإبن زياد، مما يعني هذا أني كنت أجمع بين التجربتين (اللوحات الزيتية والزخرفة الفنية)، لأجد نفسي في الأخير مهتم بفن الزخرفة، فلم أتردد في التخصص مرة أخرى في مجال له قيم وقواعد وأصول، والحقيقة أنني وجدت نفسي وأحسست براحة وأطمئنان لأن دخول مجال الزخرفة يفتح الباب على مصراعيه للفنان ويضع أمامه المستقبل.
وهل وجدت صعوبة في التأقلم في المرحلة الإنتقالية من الرسم إلى الزخرفة هكذا دفعة واحدة؟
- أبدا لم أجد أي صعوبة، وقد ساعدني التكوين في فرع إبن زياد، حيث في سنة 1998 قررت التخصص في الزخرفة وذلك بفتح ورشة صغيرة بإمكانياتي الذاتية في مسقط رأسي قرية بودوخة - عين قشرة- حيث زودت مكتبتي بكتب حول تاريخ الفن وكل ما يتعلق بالتراث الفني، وهكذا وجدت نفسي أخوض في فن المنمنمات، وما شجعني في التواصل مع هذا إقبال الناس على أعمالي المتواضعة.

 وكيف تشتغل على مادة الخزف وأنت لاتملك المادة الأولية والتي عادة يكون الحصول عليها بصعوبة؟
- المادة الأولية  في المنطقة موجودة وقد جهزت ورشتي الصغيرة بـ(فرن) وبدأت أشتغل على المادة التاريخية حيث أنجزت جداريات  ضخمة عن الثورة التحريرية وصور للشهداء، وجسدت بالزخرفة الخزفية المعارك البطولية لثورة أول نوفمبر، والحقيقة أنني وجدت التشجيع الكامل من طرف منظمة المجاهدين والوزارة لأن ما أقوم به من عمل هو في الصالح العام. ومن جهة أخرى وجدت أعمالي في مجال المنمنمات إقبالا من طرف المركبات السياحية والفنادق التي تزينت بديكور تقليدي جميل مستوحى من التراث العريق لفنوننا وثقافتنا: حيث للوحات الفنية مساحات كبيرة في هذه المركبات التي يؤمها سواح أجانب ومن داخل الوطن، فيمكن لهؤلاء اكتشاف تاريخ الفن الجزائري بواسطة اللوحة التي تجمع في فضائها كل المراحل التاريخية، ولا أخفي أن ما أقوم به في هذه المنمنمات هو معزول عن التراث بالعكس فإن رسم منمنمة يأخذ مني وقت كبير فتصفح كتاب ضروري حتى أعطى  صورة وافية عن هذا التراث مثلما نجده في أعمال الرسام محمد راسم وغيره ممن أختصوا في فن المنمنمات، وهذا الفن يقوم على مدرسة عريقة وطابع جمالي، ولأن اللوحة تعطي بعد جمالي للمكان نجد الناس ممن يملكون ذوق فني يفضلون تزيين واجهات بيوتهم بهذه اللوحات وقد انتقلت في السنوات الأخيرة العدوى من المركبات والفنادق السياحية إلى الشقق والفيلات وهذا يبرز المكانة التي يحتلها فن المنمنمات في حياة الإنسان.
هل تنجز أعمالك وفق اختياراتك أو حسب الطلب؟
- الإثنين إذا تعلق الأمر بمشروع فإن العرض يتم عن طريق معاينة المنتوج، ويقترح الزبون بناءعلى اختياراته الكمية المطلوبة التي يتم إنجازها على دفعات لأن (الفرن) صغير ولا يسع حجما كبيرا، وفي نفس الوقت أقوم أنا بالعملية أي بتركيب اللوحات في المكان الذي يختاره الزبون، وهناك الإنتاج  الذي أفرض فيه ذوقي واختياري والألوان المناسبة، وهنا لابد من التأكبد ان التشكيلات يتم رسمها وفق دراسة دقيقة لأصول الفن الإسلامي والمكعبات التي نراها على الخزف لاتأتي هكذا صدفة أو عيثية وهنا يكمن جوهر العملية الفنية إذ تواجهنى مرحلة صعبة ومعقدة عند عملية الرسم فأستعين بالبحوث الفنية لأحدد هوية الرسم (شرقى أو مغاربي أو تركي، أو إسلامي إلى غير ذلك وهذا لايتأتى بطبيعة هكذا صدفة.

حاوره: عبد الرحيم مرزوق لجريدة النصر، عدد يوم: الأحد, 18جويلية 2010




أحكام ما بين 5 سنوات والمؤبد للمتهمين بإزهاق روح شاب في عين قشرة بسكيكدة

عنونت جريدة الفجر مقالها عن الحكم الصادر في قضية المرحوم: ب. محمد، كالتالي:
أحكام ما بين 5 سنوات والمؤبد للمتهمين بإزهاق روح شاب في عين قشرة بسكيكدة
دانت محكمة الجنايات بسكيكدة، في ساعات متأخرة من المساء  أربع متهمين بجريمة قتل الشاب (ب. ح) البالغ من العمر 25 سنة من قبل المتهمين (ج. ح)، (ج. ك) و(ج. ع) وهما أخوين وابن العم، والمجرم (ب. ن) 22 سنة والملقب بـ زليفة” الذي وجهت إليه جناية المشاركة في القتل برفقة الأخوين كان محل أمر بإلقاء القبض لتورطه في أكثر من 15 قضية تتعلق بالضرب والجرح العمدي، السرقة والاعتداء.



وتعود تفاصيل القضية التي هزت مدينة عين قشرة وأخرجت المواطنين إلى الشارع في حركة احتجاجية استمرت الأكثر من أسبوع، لا تزال أثارها إلى اليوم خاصة وتعريض رئيس البلدية الأسبق إلى الخطر بإدخاله غرفة الإنعاش على إثر إصابته بضربة حجر خطيرة على مستوى الرأس.
وقد تضاربت تصريحات المتهمين بمحاولة كل طرف التنصل من جريمته أثناء المحاكمة، حيث أكد المتهم الرئيس في الجريمة (ج. ح) أن المتهم الثاني والثالث هما من ساعداه على ارتكاب جريمته وأن المتهم الرابع زليفة هو رأس الجريمة على اعتباره هو من أيقض الغضب لدى الأخوين المتهمين وابن العم على اعتباره كانت تربطه علاقة غرامية بأخت المتهم الثاني والثالث التي عمد المتهم زليفة إلى تهديدها بالتشهير من خلال صور لهما عبر هاتفه النقال التي ظل يبتزها في كل مرة ويهددها إلى غاية تقديمها لشكوى ضد المتهم لمصالح الدرك، وأهلها الذين أرادوا تأديب المتهم الثالث المدعو ”زليفة” الذي كان محل فرار قبل أن يتم العثور عليه وإلقاء القبض عليه من قبل المتهمين الثلاثة الذين أرادوا تأديبه لا غير واعتدوا عليه بالضرب في بادئ الأمر قبل أن يتدخل الضحية من أجل فك العراك بينهم حيث فر المتهم الثالث مما اعتبره المتهم الأول ابن عم المتهمين الثاني والثالث بمثابة فرصة لضحية لمساعدة المجرم من أجل الفرار، حيث ثارت ثائرة المتهم الأول (ح. ج) الذي انهال على الضحية بسلاح أبيض من نوع ”بايونات”، وهذا بمشاركة من الأخوين الذان مسكها حيث نحره المتهم الأول الذي لم ينكر جريمته أمام المحكمة بينما الأخوين أكد أنهم فعلا تشاجروا مع الضحية الذي ساعد ”زليفة” على الفرار لكنهما لم يقتلاه وأن المتهم بقتله هو ابن عمهما لا غير وهي الفرضية التي انساق وراءها الدفاع، الذي أكد أن الأخوين بريئان من جريمة القتل وأنهما ضحية تهور المتهم الأول الذي اعترف بجريمته حيث تمسك ممثل الحق العام بثبوت كل أركان الجريمة ضد المتهمين في القضية خاصة  ليلتمس حكم المؤبد في حق كل المتهمين قبل أن تصدر هيئة المحكمة في ساعة متأخرة من الليل أحكامها التي توزعت بين المؤبد للمتهم الأول (ح. ج) و20 سنة للأخوين (ج. ع) و(ج. ك) و5 سنوات للمتهم زليفة.
نقلا عن جريدة الفجر 


فيما كتبت جريدة النصر مقالها حول ذات الموضوع تحت عنوان:
المؤبد لقاتل شاب تدخل لفك شجار في قضية وهمية بسكيكدة
أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة أول أمس المتهم الرئيسي في إرتكاب جريمة القتل التي راح ضحيتها الشاب (ب.م) 22 سنة من بلدية عين قشرة بالمؤبد لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد، ويتعلق الأمر بالمسمى (ج.ح) 32 سنة. فيما حكمت على المتهم الثاني (ج.ع) 36 سنة والثالث (ج.ك) وهما شقيقان بـ 20 سنة سجنا نافذا عن تهمة المشاركة في القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد والمتهم الرابع (ب.ن)32 سنة بـ 5 سنوات بتهمة عدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر.
وتعود وقائع القضية حسب قرار الإحالة إلى مارس 2012، أين بلغ إلى علم المسمى (ج.ع) من قبل المسمى (ب.م) خبرا مفاده وجود علاقة مشبوهة بين أخته والمسمى (ن.ب) فتوجه رفقه أخيه (ج.ك) إلى بلدية عين قشرة تم إلتحق بهما إبن عمهما (ح.ح) وهناك إلتقوا بالشخص المعني ليدخلوا في نقاشات حادة معه وبالصدفة مر كل من (ح.ب) والضحية (ب.م) بالمكان أين تدخلا لفك النزاع فتطور حينها إلى شجار عنيف بالأسلحة البيضاء والخناجر ورشق بالحجارة سقط على إثرها (ب.م) قتيلا متأثرا بست طعنات خنجر من طرف المتهم الرئيسي لينقل على إثرها إلى المستشفى بعين قشرة، أين لفظ أنفاسه الأخيرة.
أثناء المحاكمة اعترف المتهم الرئيسي بالجرم المنسوب إليه وصرح بأنه وجه ضربتين فقط للضحية قبل أن يلحق به إلى غاية الملعب بعد أن رشقه بالحجارة.
فيما أنكر المتهم الثاني (ج.غ) وهو عسكري التهمة المنسوبة إليه، وأشار بأنه قام بركل الضحية برجله دفاعا عن النفس. أما المتهم الثالث وهو عسكري سابق فقد نفى صلته بالجريمة تماما وصرح بأن القضية محل النزاع إتضح فيما بعد أنها وهمية لا أساس لها من الصحة. وصرح المتهم الرابع (ن.ب) بأنه كان متواجدا أثناء وقوع الشجار ولم يكن متواجدا بمسرح الجريمة أثناء وقوعها. هذا وقد التمست النيابة تسليط عقوبة الإعدام في حق المتهم الرئيسي و20 سنة لباقي المتهمين مع الإشارة إلى أن الجريمة أعقبتها أعمال شغب ومواجهات بين محتجين وقوات الدرك وذلك للمطالبة بفتح مقر للأمن.
نقلا عن جريدة النصر
 

المؤبد للمتهم الرئيسي، عشرون سنة لشقيقه وابن عمه وخمس سنوات لغريمهما

صورة من الأرشيف
قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سكيكدة، بالسجن المؤبد في حق المدعو”ج.ح” 27  سنة بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، التي راح ضحيتها الشاب “بطاش محمد” في العشرينات من عمره، كما قضت بالسجن النافذ لمدة عشرين سنة في حق شقيق المتهم الأول (ج، كـ) 34 وابن عمه سنة (ج.ع) 24 سنة، كما قضت بخمس سنوات نافذة في حق المدعو( ب.ن) 27 سنة. هؤلاء الثلاثة الذين توبعوا بتهمة المشاركة في القتل العمدي مع تهمة عدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر للمدعو(ب.ن) تعود حيثيات هذه الجريمة، التي كادت تؤدي إلى انزلاقات خطيرة ببلدية عين قشرة، لاسيما أن هذه الأخيرة كانت قد شهدت احتجاجات عارمة على خلفية هذه الحادثة، إلى الرابع من ماي الماضي، عندما علم المدعو” ج.ع” بوجود علاقة مشبوهة بين أخته “ (ج. و) 26 سنة، والمدعو(ب.ن) وامتلاك هذا الأخير صورة لها وشريط فيديو في وضعية مشينة، أبلغ أخاه المدعو (ج.كـ) واتجها سوية إلى بلدية عين قشرة لملاقاته، ثم التحق بهما ابن عمهما (ج.ح). ومع بدء المناقشة بينهما على مستوى الملعب البلدي لعين قشرة مر بالمكان الضحية بمعية المدعو “ب” صدفة فتدخلا لحل النزاع القائم، إلا أن المناقشات الكلامية تحولت إلى شجار عن طريق الأسلحة البيضاء والحجارة فسقط إثرها الضحية “ب.م” قتيلا متأثرا بست طعنات خنجر كلانداري”، على مستوى القلب والظهر والفخذ، من قبل المتهم الأول في القضية المدعو “ج.ح”، حيث نقل مباشرة إلى مستشفى عين قشرة حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. وكان المتهم “ج.ح” يردد عبارة “راني قتلته”، بعد الحادثة مباشرة أمام مسمع ومرأى الحاضرين. وأثناء جلسة المحاكمة أقر المتهم الرئيسي في القضية بالتهم المنسوبة إليه، غير أن باقي المتهمين أصروا على عدم مشاركتهم في الجريمة، ممثل الحق العام التمس في مرافعته تسليط عقوبة الإعدام على المتهم والمؤبدلقريبيه (ج.كـ) و(ج.ع)، فيما التمس تسليط عقوبة خمس سنوات نافدة في حق المدعو (ب.ن(.


نقلا عن جريدة البلاد