تشهد دائرة
عين قشرة حالة كارثية وغير مسبوقة هاته الأيام، حيث يعاني المشتركون من رداءة
الخدمات الهاتفية والتزود بالانترنيت بالخصوص، فبالرغم من الشكاوي المتكررة
والاحتجاجات التي قام بها شباب المنطقة، آخرها الوقفة الاحتجاجية بمقر دائرة عين
قشرة والوعود المقدمة من المسؤولين المحليين برفع انشغالاتهم للسلطات الوصية ومن
بينها تحسين نوعية الخدمات وضمانها إلا أن شيئا لم يتغير.
فالتدفق
مازال ضعيفا إن لم يكن منعدما ولا يرقى لمستوى الاشتراكات التي يدفعها المواطن.
والانقطاعات أصبحت عادة متكررة وتقليدا بالنسبة لمؤسسة اتصالات الجزائر التي تغير
اسمها بالفعل ليصبح "انقطاعات الجزائر" في الأوساط الشبابية. فلا يمر
يوم إلا ويحدث انقطاع في الاتصالات الهاتفية تتفاوت مدة استمراره من ساعات إلى
أيام.
يحدث هذا في
عين قشرة ويتكرر بدون أدنى تحرك من السلطات التي تبقى تتفرج على معاناة المواطن
البسيط كون كل الإدارات المحلية مربوطة
بذات الخط المشؤوم من هاتف إلى انترنيت إلى حسابات بريدية وحتى الوثائق الإدارية كبطاقات
التعريف الوطنية وجوازات السفر.....إلخ، فإلى متى يبقى المواطن يدفع الثمن.
فالشاب
البسيط قد أصبحت الانترنيت متنفسه الوحيد في ظل افتقار المنطقة لفضاءات ترفيهية
وذلك موضوع آخر، بل أصبحت حاجة ملحة في ظل التطورات التكنولوجية والثقافية الحاصلة
في العالم بحيث أصبح معلقا بالخط الرابط بين عاصمة الولاية وعين قشرة.
هذا وتبقى
اتصالات الجزائر تتحجج دائما بالأشغال الجارية على مستوى الطريق الوطني رقم 43
بالرغم من وجود أعطاب ومشاكل في الخطوط الرابطة مابين مركز الدائرة والمستفيدين
بحذ ذاتهم. في ظل عدم وجود فرقة تقنية دائمة في دائرة عين قشرة تسهر على إصلاح أعطاب
الشبكة وتوسيعها حيث ينتظر الزبائن وصول تقني المؤسسة من دائرة تمالوس التي تبعد
بأكثر من 29 كيلومتر هذا إن أتوا.
وإن تجاوزنا
مشكل الأعطاب فتدفق الانترنيت يبقى مشكلا بحذ ذاته فالخدمة المقدمة من طرف المؤسسة
أصبحت لاتطاق في ظل تراجعها الرهيب وتدني مستواها.
وفي انتظار
ايجاد الحلول وعلاج المشاكل يبقى المواطن بعين قشرة "يتحاير" في مدن
وبلديات مجاورة لقضاء بعض ابسط احتياجاته.
لعين قشرةنيوز، أورلين ديزاديست
0 commentaires:
إرسال تعليق