قام أمس المئات من المواطنين بدائرة عين قشرة بولاية سكيكدة، بغلق مقر البلدية بالأقفال ومنع الموظفين والعمال وأعضاء المجلس من الالتحاق بمناصبهم، وذلك احتجاجا على عدم إدراج أسمائهم في قائمة المستفيدين من حصة 160 مسكنا من البناء الريفي. وقد ندد المحتجون في إتصالهم بالنصر بإقصائهم من الاستفادة من هذه الحصة ويرون أن عملية ضبط القائمة من طرف اللجنة المعنية شابها الكثير من التجاوزات، حيث قامت حسبهم بإدراج أشخاص لا تتوفر فيهم شروط الاستفادة من بينهم مقاولون وآخرون سبق وأن استفادوا من سكنات، كما احتوت القائمة، يضيفون على أسماء من أقارب وأهل أعضاء لجنة التوزيع المقيمين على وجه الخصوص بمنطقة “بودوخة” ،في المقابل تم اقصاء عائلات في أمس الحاجة الى سكن لاسيما المقيمين بالأرياف، هذا وقد صعد المحتجون على السكن من حركتهم الإحتجاجية بغلق مقر الدائرة بالأقفال ،حيث قاموا بطرد العمال والموظفين ورفعوا خلالها ثلاث مطالب تنادي بحل المجلس البلدي بعدما عجز يقولون عن حل مشاكل المواطنين والاستجابة لانشغالاتهم اليومية، رحيل رئيس الدائرة والغاء قائمة المستفيدين من البناء الريفي.
من جهتهم التحق العشرات من تلاميذ الطور الثانوي
بمختلف القرى التابعة للبلدية بالحركة الاحتجاجية، حيث قاموا بالاعتصام أمام
البوابة الخارجية وذلك احتجاجا على انعدام النقل المدرسي باتجاه الثانوية الجديدة،
حيث يتعذر عليهم كما جاء في تصريحات البعض للنصر إيجاد وسائل نقل باتجاه الثانوية
وغالبا ما يصلون متأخرين إلى مقاعد الدراسة، وناشدوا السلطات المحلية التدخل
العاجل لحل هذه المشكلة قبل فوات الأوان.
نائب المير المكلف بتسيير البلدية ،أوضح في اتصال
هاتفي مع النصر أنه سهر شخصيا على ضبط قائمة المستفيدين بعدما أمرهم الوالي في
اجتماعه الأخير بإتمام العملية وتوزيعها قبل نهاية شهر سبتمبر وبالتالي كان الوقت
،كما قال ضيقا من أجل دراسة الطلبات التي قاربت 1800 طلب يتنافس أصحابها على160
مسكنا بينها60 مسجلة في سنة2012 و100 استفادت منها البلدية خلال السنة الجارية
،مشيرا بأن العملية تمت في نزاهة وشفافية طبقا للمرسوم التنفيذي المتعلق بالبناء
الريفي والسكن الاجتماعي، وأبدى استغرابه في ذات السياق من مطالبة بعض المواطنين
الذين يقيمون بالوسط الحضري بإدراجهم في قائمة البناء الريفي المخصصة للعائلات
التي تقيم في الريف فقط، كما أعلن المتحدث أنه لا يمكنه مواصلة العمل في مثل هذه
الظروف وسيقدم استقالته من المجلس للجهات المعنية.
هذا وقد سادت أجواء متوترة ومشحونة في مدينة عين قشرة
طيلة نهار أمس ،مما تسبب في شلل كبير بالمصالح الإدارية على مستوى الدائرة
والبلدية ،فيما ظلت قوات الأمن تراقب الوضع عن كثب
نقلا عن جريدة النصر
0 commentaires:
إرسال تعليق